ارتكبوا أعمال شغب.. أمر قضائي بتوقيف عشرات البرازيليين بالأرجنتين
ارتكبوا أعمال شغب.. أمر قضائي بتوقيف عشرات البرازيليين بالأرجنتين
أمر القضاء الأرجنتيني باحتجاز 61 مواطنًا برازيليًا متواجدين في الأرجنتين، استجابةً لطلب من المحكمة العليا في البرازيل بتسليمهم على خلفية تورطهم في الهجوم على مقار السلطات الثلاث في برازيليا في 8 يناير 2023.
وأكد مصدر قضائي أرجنتيني، يوم الجمعة، أن هذه القرارات تتعلق بأشخاص صدرت بحقهم "أحكام نهائية بالسجن"، وفق وكالة "فرانس برس".
جاء الهجوم بعد أسبوع واحد من تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد، اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو المباني الحكومية في العاصمة برازيليا، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمقرات السلطات الثلاث في ساحة بلازا دي لوس تريس بوديريس.
وأثارت هذه الأحداث حالة من الفوضى والتمرد داخل الدولة وأدت إلى استنفار السلطات البرازيلية وحشد القوات من أجل فرض الأمن والاستقرار داخل البلاد.
تعاون أمني بين البلدين
وفي 10 يونيو 2023، أعلنت الحكومة البرازيلية عن طلبها مساعدة الأرجنتين في تحديد مواقع 140 شخصًا يُشتبه بمشاركتهم في أعمال الشغب.
وأصدر القاضي الأرجنتيني بناءً على هذا الطلب، أوامر احتجاز بحق 61 مواطنًا برازيليًا متواجدين على الأراضي الأرجنتينية، حيث أكد المصدر القضائي أنه "تم توقيف شخصين حتى الآن"، بينما يتم العمل على تحديد هويات وأماكن الآخرين.
وأوضح المصدر أنه عند تحديد أماكن باقي المطلوبين، ستقوم السلطات الأرجنتينية باحتجازهم ووضعهم تحت تصرف القضاء لبدء إجراءات التسليم إلى البرازيل.
خلافات ما بعد الانتخابات
يُذكر أن الرئيس لولا دا سيلفا فاز في الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل على الرئيس السابق بولسونارو، الذي يعتبره العديد من مؤيديه ممثلًا للتيار اليميني المحافظ.
وأثارت نتائج الانتخابات حالة من الغضب والاستياء بين أنصاره، مما أدى إلى تصاعد التوترات وانفجار أعمال العنف التي استهدفت رموز الحكم في البلاد.
تشكل هذه القضية اختبارًا للتعاون القضائي والأمني بين الأرجنتين والبرازيل، كما تعكس أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية الناتجة عن الأزمات السياسية.